Header Ads

test

الاصول اليونانية_ تحل مشكلات عقيدية -الاتحاد (1 _B)



#الاصول اليونانية_ تحل مشكلات عقيدية
شماس د. فرهاد
✝️الاتحاد✝️-1B
••••••••••••
اتحاد الطبيعة البشرية بالطبيعة اللاهوتية اتحاداً طبيعياً اقنومياً لم يحدث ابدا الا بين اقنوم الكلمة الذى اتحد بالناسوت ..وهذا هو سر التجسد الالهى الذى حدث فيه:
١- الابن المساوى للاب فى الجوهر اللاهوتى اخلى ذاته
έκένωσεν
وهذا الاخلاء هو من مجد اللاهوت وليس من جوهر اللاهوت... لانه حجب مجده بناسوته لكى يستطيع الناس التعامل معه فى تجسده
٢-اخلى ذاته  و اخذ  ( اخذ) اخذصورة عبدμορφή.. صائرا فى شبه الناس όμοίωμα.. 
بالاخلاء اخذ صورتنا وهكذا صار الكلمة جسدا..( يو ١ :١٤) وحسب تفسير ق كيرلس الكبيرفإن كلمة صار έγένετο تعنى ان الكلمة فعلا تجسد وليس كما ظن بعض الهراطقة ان الكلمة قام باعمال عملها فى الجسد،ان كلمة صار تحتوى كل الحقائق الخاصة بالتجسد.. و إن الكلمة وقد صار جسدا لقد ظل كما هو الله الكائن قبل الدهور

والجسد الذى اخذه من القديسة مريم كعجينة بشرية هو الذى جعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال ولا تحول ولا تلاشى  
هذا هو جسده الخاص..
✍️ونقول ف ثيؤتوكية الخميس القطعة ٦...
( كل عجينة البشرية أعطتها-مريم العذراء- بالكمال لله الخالق وكلمة الاب ).. 
 يتلاعب البعض بالالفاظ ويقول( عجينة كل البشرية❌بدل كل عجينة البشرية) وهو خطأ لانه يعنى ان جسد المسيح يشمل كل البشرية( بدعة شمولية التجسد ) مع ان النص الليتورجى واضح ( كل عجينة) اى الطبيعة البشرية من جسد وروح انسانية هى الجسد الخاص بالكلمة وحده ..وبه تألم وصلب وقبر وقام وصعد وحده وادخل باكورتنا للسماء( لم يدخلنا نحن فعليا الان لكن الباكورة دخلت فنحن لنا رجاء وثقة بالدخول للمجد بفادينا فى الابدية) 



اذن
هل يتجاسر انسان ترابى ويدعى انه يتحد بالله( اللاهوت) فعليا!؟!؟
هل صار هذا الترابى الها متجسدا اخر!!!؟
هل اخلى ذاته واخذ صورة اخرى!؟
✍️يقول ق ايريناؤس( ضد الهرطقات٤: ٣٤ ،١)
{ماذا حمل الينا فى هذا التجسد؟.... عندما وصل الملك وامتلا خدامه بالفرح المعلن ونالوا منه الحرية المنتظرة.....لان جديده هو ذاته، وهو ايضا النعم التى حملها للبشر والعطايا المعلنة منذ قبل التى اراد المبشَّرون ان يتاملوها بحرارة.}...
+ فلايمكن لشخص مؤمن ان يأخذ كل ما للابن... ولا ننسى انه الابن بالطبيعة حقيقى مساو للاب ف الجوهر بنوة مطلقة بلا انفصال روحية ازلية.... هل لنا هذه الخصائص‼️

نحن ابناء بالتبنى بالنعمة كهبة مجانية لمن يقبله



يوحنا ١٢:١
وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ✝️
اما النعم فننالها بحلول وسكنى الله فينا
وهو امر يختلف تماما عن الاتحاد الذى لم يحدث الا فى تجسد الكلمة فقط لا غير( اخلى ذاته واخذ صورة عبد)
[وسنناقش مفهوم الحلول والسكنى فى حلقات قا دمةبنعمةربنا]
•••امانحن العبيد فما هى الصورة التى نخلى ذواتنا لناخذها⁉️⁉️⁉️هل ماهو اقل من العبد؟؟؟؟
فليجاوبنا ادعياء التأله الزائف ؟؟؟؟

تعليق :
شرح رائع جدا وتوضيح مهم لمفهوم الاتحاد العجيب والغير معبر عنه بين لاهوت كلمة الله وناسوته ، والذى لم يحدث إلا مرة واحدة فى تجسد الله الكلمة ، ولن يحدث . والذى تجسد هو الكلمة غير الجسدانى آخذا كل عجينة البشرية من العذراء القدسية مريم ، ليصير حاملا كل طبيعتنا البشرية من جسد وروح ونفس ، ومشابها لنا فى كل شئ ما عدى الخطية وحدها . لذا فالكلمة المستخدمة للتعبير عن التجسد هى " ساركس" وهى لا تعنى الجسد فقط "سوما" بل الطبيعة البشرية كاملة "الجسد والروح والنفس" فهو بالحقيقة أخذ كل عجينة البشرية ، ليشفى كل طبيعتنا البشرية . 
+ والكلمة صار جسدا (يو١٤:١) "الجسد الإنسانى". 
+ نفسى حزينة جدا حتى الموت(مت ٣٨:٢٦) "النفس الإنسانية".
+ يا أبتاه فى يديك استوع روحى .. وأسلم الروح(لو ٤٦:٢٣) "الروح الانسانية".
ومن أجل تأكيد حقيقة تجسده وأخذه جسدا حقيقيا أضاف الآباء فى قانون الإيمان وصلوات القداسة الإلهى كلمة "تأنس" لتؤكد أن الرب فى تجسده صار من جهة ناسوته إنسانا كاملا ومن جهة لاهوته إلها كاملا فى وحدانية كاملة ، إذ جعل ناسوته واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير . 
ولم يحدث مطلقا لأى كان من كان هذا الأتحاد الفريد ولن يحدث .

شكرا لحضرتك يا دكتور على هذا الشرح الرائع وربنا يعوضك .

ليست هناك تعليقات