Header Ads

test

رابعًا: مشكلة أقوال الآباء: 1- القول أن الدسقولية لا تحرم من التناول وقت الإفرازات الجسدية


رابعًا: مشكلة أقوال الآباء:
1- القول أن الدسقولية لا تحرم من التناول وقت الإفرازات الجسدية
*******************************************

1- الدسقولية تقول في الفصل 32 فقرة 99:
{99 - فإن كنتِ أيتها المرأة المقيمة في الدم سبعة أيام (تفتكرين) أنك صرتِ مقفرة من الروح القدس لهذا السبب - [فإنك إذا] مُتِ بغتة، تذهبين وقد صرتِ غريبة من الروح القدس، وتعوزكِ الدالة والرجاء الكائن لنا عند الله. [ولكن] الروح ساكن فيكِ بغير افتراق لأنه ليس بمحصور في مكان واحد. فيجب عليكِ أن تصلي كل حين، وتنالي من الشُكْرِ، وتغتنمي حلول الروح القدس عليكِ.} (الدسقولية د. وليم سليمان قلادة 99:32).

2- وتقول أيضًا في الفصل 32 فقرة 100:
{100- لأنه بهذه الأعمال -- هكذا لا [يكون المؤمنون] مع المخالفين، و[هي لا تقدر] أن تنجس طبيعة الرجل - أعني الزواج كالناموس أو الدم القاطر أو فيض الحلم، ولا تقدر أن تفرق منا الروح القدس.} (الدسقولية د. وليم سليمان قلادة 100:32).

3- وتقول أيضًا في الفصل 32 فقرة 103:
{103- فأنتِ أيتها المرأة [أن كنتِ] كما تقولين بغير روح قدس في أيام عادات النساء، فالروح القدس ملأكِ. فإن كنتِ لا تصلين ولا تقرأين في الكتب - (فإنك) تجذبينه إليكِ و[توجهين] إرادته، لأن الروح النجس يحب [غير الشاكرين] أكثر من أي شيء، ويحب الكسالى، ويحب الخطاة والذين ينامون. [لأنه] أيضًا لما كان في حب الشر وعدم الشُكْرِ تعرى من مرتبته وسقط من عند الله وأراد أن يكون إبليسًا عوضًا عن رياسة الملائكة.} (الدسقولية د. وليم سليمان قلادة 103:32).

4- وتقول أيضًا في الفصل 33 فقرة 98:
{98 - فإن كان أقوام يحتفظون أو يجتهدون (في العمل) بعادات يهودية، التي هي (اعتبار) التقطير (الطبيعي) وفيض الليل، و[لمس] الأموات، (نجاسة)، كالناموس - فليقولوا لنا [ألعلهم] في الساعات أو في الأيام (التي) يصبرون على واحد من [هذه] (الحالات) [يستعفون] (عن) أن [يصلوا] أو يأخذوا من شكر الأسرار أو لا [يلمسون] شيئًا من أسفار الكتب؟ وإذا [إتفق] (وقالوا) أن (الإمتناع عن) [هذه الأعمال] ظاهر (الوجوب)، فقد صاروا مقفرين من الروح القدس الكائن الدائم كل حين للمؤمنين ... [لأن] الروح القدس لا يفارق أحدًا من المسيحيين من المعمودية إلى الموت.} (الدسقولية د. وليم سليمان قلادة 98:33).

أولاً:
بالنسبة لرموز التنصيص المفتاحية

من يتمسكون بأقوال الدسقولية للدكتور وليم سليمان قلادة، نسوا أمرًا هامًا لابد من قراءته قبل أصدار أي حكم من الدسقوليه. وهِيَّ: أن د. وليم في صفحة 22، قد أعطى بعض الرموز المفتاحية ومعانيها في داخل النص. وهِيَّ:
{( ) الكلمة أو الكلمات بين هذين القوسين في النص: أُضيفَت من الناشر، [ ] الكلمة أو الكلمات بين هذين القوسين في النص: وُضِعَت من الناشر إما مكان كلمة أو أكثر في الأصل، أو وُضِعَت في غير مكانها من الأصل، أو مكان فراغ في الأصل، ويورد الهامش الأصل كما هو}.

وبناء على هذا فالنص لا يُفهم بحسب ترتيب كلماته الحالي بل بحسب مضمونه في النسخة الأصلية لا المُضاف إليها والموضوع من الناشر.

ثانيًا:
بالنسبة للمقصود بكلمة إفخارستيا

الدسقولية لم تتكلم إطلاقًا عن سر التناول (كما هو واضح من نصوص الدسقولية)، بل تكلملت عن الصلاة وشُكْرِ الأسرار ولمس الكتب المقدسة والقراءة فيها فقط.
كما أن كلمة شكر الأسرار لا تعني سر الإفخاريستيا على الإطلاق، للأسباب الآتية:

1) كلمة شُكْرْ هى كلمة عامة في اللغة اليونانية، ولا يُقصَد بها شُكْرْ مُعَيَّن دون آخر، ولا تتكلم بالضرورة عن سر الإفخاريستيا. فكلمة شُكْرْ في اللغة اليونانية عمومًا معناها إفخاريستيا، وتقال على الـ شُكْرْ عمومًا وليس التناول فقط.

وقد ورد تعبير أفخاريستيا في الكتاب المقدس بمعنى الشُكْرْ في معجزة إشباع الجموع، وهو هو نفس فعل الشُكْرْ الذى دُوِّن فى الأنجيل حينما شَكَرَ على الخبز والخمر بعد عشاء الفصح، فيقول فى معجزة إشباع الجموع:

"وَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ [وَشَكَرَ]، وَوَزَّعَ عَلَى التَّلاَمِيذِ، وَالتَّلاَمِيذُ أَعْطَوُا الْمُتَّكِئِينَ. وَكَذلِكَ مِنَ السَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا" (يو 11:6).
"ελαβεν δε τους αρτους ο ιησους και [ευχαριστησας] διεδωκεν τοις μαθηταις οι δε μαθηται τοις ανακειμενοις ομοιως και εκ των οψαριων οσον ηθελον"
فالفعل شَكَرَ هنا وباليونانية [ευχαριστησας] [إڤخاريستيساز] قيلت عن الشُكر فى وليمة وليس سر التناول، وفى شُكْرِه على الخبز والخمر يقول:

"وَأَخَذَ خُبْزًا [وَشَكَرَ] وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي«" (لو 19:22).
"και λαβων αρτον [ευχαριστησας] εκλασεν και εδωκεν αυτοις λεγων τουτο εστιν το σωμα μου το υπερ υμων διδομενον τουτο ποιειτε εις την εμην αναμνησιν"
وهنا قال أيضًا نفس الكلمة شَكَرَ بمعنى [ευχαριστησας] [إڤخاريستيساز].

2) كلمة شكر الأسرار لم تحدد سر الإفخاريستيا بالذات، بل كل الأسرار. فلو كان يقصد سر الإفخاريستيا، لكان يقول النص سر الشكر بدل شكر الأسرار.

3) معروف منذ العصر الرسولي الأول أن هناك شكر على ولائم الأغابي (المحبة) التي تقام في الكنيسة بعد الأسرار عمومًا، سواء سر المعمودية أو التناول أو الكهنوت أو الزيجة أو ... وكان المؤمنون يشكرون على هذه الموائد بعد الأسرار فسُمِيَت شكر الأسرار.
لذلك فكانت تُقام ولائم الأغابي قديمًا بعد الأسرار وبالطبع كانوا يشكرون عليها. وذوي السيل والنفساء لم يُمنَعوا من هذه الولائم ولا الشُكْرْ عليها، لأنها ليس لها علاقة بالأسرار ولا التناول.

4) الدليل على ذلك هو قول الدسقولية أن [الروح النجس يُحب غير الشاكرين] (في النص الثالث الذي أوردنا "دسق 103:32")، والتي تؤكد أن الروح النجس [أيضًا لما كان في حب الشر وعدم الشكر تعَرَّى عن رتبته وسقط]. فهل الروح النجس لأجل عدم تناوله سقط؟!!

5) لو كان المقصود بهذه الكلمة سر التناول، ما كان يذكر معه أشياء أخرى كالصلاة قبلها ولمس أسفار الكتب بعدها. أو على الأقل كان الرسل نهوا العبارة به، لأنه سر الأسرار وتمامها ولكن ذلك لم يحدث.

ثالثًا:
بالنسبة لمعنى عبارة [تغتنمي حلول الروح القدس عليكِ]

المقصود بها أنها مقدسة بالروح القدس في المعمودية، ولكن في هذه الفترة التي هى ممنوعة من الأسرار المقدسة بسبب عدم إستعدادها الجسدي والنفسي، لا تترك المرأة نفسها هكذا. بل تغتنم الروح القدس في داخلها الذي أخذته في المعمودية، وذلك من خلال الشكر الدائم والصلاة والتأمل وقراءة الكتب المقدسة.

رابعًا:
وأيضًا هناك من يقولون أن الدسقولية لا تحرم من التناول في حال المعاشرة الزوجية

والدسقولية لم تتكلم إطلاقًا عن التناول في حال المعاشرة الزوجية، بل تكلمت عن الصلاة فقط. فتقول (الدسقولية 120:33-121): {فإن الرجل والمرأة إذا عرف بعضهما بعضًا في الزواج الناموسي ... فلا يحرصا على الإستحمام الطقسي {بل ليصليا} ولا يستحما لأنهما طاهران. وأما الذي يزني بامرأة غريبة وينجسها، أو من يتنجس مع زانية ويقوم عنها - فلو استحم باللجة كلها وكل الأنهار لا يقدر أن يطهُر}، ولا أدري هل كل صلاة تحسب تناولاً من الأسرار المقدسة؟!!!
***************

فهرست

ليست هناك تعليقات