المقصود بالتأله (عدم الموت وعدم الفساد )
+ التأله مقصود به ان نكون مثل الله ف الخلود ( عدم الموت وعدم الفساد) ..ونحن نجاهد بنعمة الروح القدس فى حياتنا الارضية لكى نتاهل لهذا المجد..(مجد اولاد الله... رومية٨: ٢١)
شماس د. فرهاد
وهذا ما اكده ق. بطرس لما تكلم عن اننا نصير شركاء الطبيعة الالهية .واوضح ماهى هذه الشركة اذ قال؛
( ٢ بطرس ١١:١ )
لأَنَّهُ هكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ.)
فعندما نرجع للملكوت الذى نفينا منه عندئذ نرجع للخلود وعدم الفساد
وبذلك نصير شركاء الطبيعة الالهية لان الله له وحده عدم الموت ساكنا فى نور لا يدنى منه( ١ تيمو٦ :١٦)
وكما قال ق بولس..
١كو١٥:
٥٢فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. ٥٣لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. ٥٤وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ»
اذن
عدم الفساد هو ف الابدية فقط ونحن هنا على الارض نجاهد مسنودين بالنعمة لنصل للنهاية المفرحة...
الى حالة عدم الموت وعدم الفساد مثل الله وكما كان قصده من خلقتنا
———
هذا ما علمه لنا الوحى الالهى
اما اقوال الاباء فى هذا الصدد فهى بالمئات وتحتاج ان نفرد لها مقالات ومقالات تؤكد ان التاله هو ( عدم الفساد) والصورة المرفقة من كتاب تجسد الكلمة ترجمة د/ جوزيف فلتس تصادق على هذا المفهوم
( التاله = عدم الموت)
ونحن نعيش عربون هذه الحياة بالنعمة هنا على الارض ونشابه صورة
الابن كلمة الله المتجسد عن طريق ثباتنا فيه بممارسة الاسرار الخلاصية والجهاد بالنعمة وبذلك نشترك نسبيا طبعا فى صفات الصلاح الالهى حتى اذا تركنا هذا العالم نتاهل للدخول بسعة للملكوت حيث عدم الموت وعدم الفساد
تعليقات د فرهاد :...
عنى تأليه الإنسان كما ورد عند الآباء
س (١): {هل يمكن الاتحاد بجوهر الله؟}
*** لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحد ذي طبيعة مخلوقة ( بشر أو ملائكة أو ...) بجوهر الله!
+ فكما علَّم آباء الكنيسة فإن جوهر الله ينطبق عليه (ساكناً في نور لا يُدنَى منه) ، والذي لا يُدنَى منه هو من البداية لا يُستَقصى ولا يمكن لأحد أن يقترب منه ، فنحن نقول أن الشيء لا يُدنى منه عندما منذ البداية لا يمكن لنا أن نفحصه أو نستقصيه.
[القديس كيرلس الإسكندري - شرح إنجيل يوحنا - المجلد الأول - ص٧٤٥ ، ص ٧٤٦]
+ "فالفرق بين جوهر الله وجوهر الإنسان هو من العظمة بحيث أنه لا تُوجد كلمات تستطيع أن تعبر عنه أو حتى يمكن للعقل أن يُقدِّره."
[القديس يوحنا ذهبي الفم - طبيعة الله هل يُمكن إدراكها]
+ ويقول القديس كيرلس الكبير عن الجوهر الإلهي:
"الجوهر يملأ الكل ، الجوهر الذي يفوق الكل ، لأنه يتخطى أيضاً المخلوق والعقل والمنطق ..."
[ ضد الذين يتصورون أن لله هيئة بشرية - ص٩٣]
+ وهنا نتذكر ماقاله القديس باسيليوس الكبير عن الجوهر الإلهي:
" ... أننا لانشرع في الاقتراب من جوهره ... ،
أما جوهره فيظل بعيداً عن منالنا.
إذن معرفة الجوهر الإلهي تتضمن فهم أنه غير مُدرَك وموضوع عبادتنا ليس هو أن نفهم الجوهر ،
لكن أن نفهم أن هذا الجوهر كائن"
[الرسالة إلى أمفيلوخيوس]
+ ومن شواهد كثيرة جداً في (رسائل القديس أثناسيوس الرسولي عن الروح القدس) نستطيع أن نقول بإيقان:
(لا يمكن لطبيعة مخلوقة أن تمتزج أو تختلط بجوهر الله ، ولا يمكن أن تتغير الطبيعة المخلوقة لتصبح مثل طبيعة الله الغير مخلوقة ليكون الإنسان على قدم المساواة مع الله.)
+ يقول القديس كيرلس الإسكندري:
"لا يمكن للطبيعة البشرية أن تقف على قدم المساواة أمام الألوهية الفائقة ، فهي أقل منها بكثير. لذلك ، قال بحسب مشابهته لنا: "أبي أعظم مني" (يو ١٤ : ٢٨). وبالرغم من أنه -من جهة طبيعته الإلهية- مساو للآب بالتأكيد فإن كونه ابناً لا يجعله أقل من الآب"
[السجود والعبادة بالروح والحق . المقالة التاسعة - ص٣٧٠]
+ ونتذكر للقديس أثناسيوس أيضاً:
"لأن الثالوث لا يختلط به أي شيء غريب"
[الرسائل عن الروح القدس - القديس أثناسيوس - ص٦٩]
+ من خصائص الجوهر الإلهي أنه:
الكائن - الغير متغيِّر - الضابط الكل - غير قابل للتحول ...
+ ومن خصائص الجوهر الإنساني:
مائت - فاسد - متغير - مخلوق من العدم ....
+ يقول القديس أثناسيوس:
" لأن الجوهر المخلوق إذ له بداية تكوين ، ليس كائناً بذاته ، أما الله فهو كائن منذ الأزل"
[الرسالة إلى سيرابيون]
+ الطريقة التي تتحد بها الأقانيم الإلهية فيما بينها في الثالوث القدوس تُسمَّى الاتحاد بحسب الجوهر κατά ουσία
حيث لها جوهر واحد وطبيعة واحدة
س (٢): {هل من الممكن أن نصير بنفس الكيفية مثل الابن في الآب؟}
* يقول القديس أثناسيوس الرسولي:
" + فلو أنه كان من الممكن عندئذ أن نصير مثل الابن في الآب ، لكان ينبغي أن تكون الكلمات هكذا (لكي يكونوا واحداً فيك) مثلما أن الابن هو في الآب ، ولكنه لم يَقُل الكلمات هكذا ؛ بل بقوله (فينا) أظهر المسافة والاختلاف بيننا وبين الابن ؛ إذ إنه هو وحده كائن في الآب ....
+إذاً فالكلمة هو في الواقع وبالحقيقة واحد مع الآب في الجوهر ، أما نحن فقد أُعطَي لنا أن نتشبه بهذه الطبيعة..."
+ يقول القديس كيرلس الإسكندري:
"لكي يكونوا واحداً ، كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا".
إذاً ، فهو يُصلّ من أجل رِباط المحبة والوفاق والسلام ، لكي يجعل الذين يؤمنون في وحدة روحية ؛ حتى أن اتحادهم بواسطة التعاطف الكامل ووحدة النفس بدون انفصال ، يمكن أن يُشبه ملامح الوحدة الطبيعية الجوهرية الموجودة بين الآب والابن.
ولكن رباط المحبة الذي فينا ، وقوة الوفاق ، لن تنفع في ذاتها بالمرة أن تحفظهم في نفس حالة الاتحاد غير المُتغيِّرة كما هي كائنة بين الآب والابن ، اللذان يحفظان وحدتهما بحوهرهما الواحد.
فإن هذه الوحدة (التي بين الآب والابن) ، هي بالحقيقة طبيعية وفعلية ، وتُوجد في صميم تعريف وجود الله ،
بينما الوحدة الأخرى (التي بين المؤمنين) ، فهي فقط تتخذ شكل تلك الوحدة الحقيقية.
لأنه كيف يكون الشبه تماماً مثل الحقيقة نفسها؟
لأن شبه الحق ليس كالحق نفسه ، بل يأخذ مظهراً مُشابهاً ، ولا يختلف عنه مالم تحدث مناسبة للتمييز بينهما"
[شرح إنجيل يوحنا - المجلد الثاني - الإصحاح ١٧ - ص ٤٠٥]
+ وفي شرحه لعبارة القديس يوحنا الإنجيلي
"نكون مثله" ، يقول القديس أغسطينوس:
"..لا أن نتساوى وإياه بل أن نكون شبيهين به نسبياً..."
[شرح رسالة القديس يوحنا الأولى - المقالة التاسعة]
+ " إن الكلمة الذي من الله الآب يرقِّينا إلى حد أن يجعلنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح (القدس).
وبذلك صار له الآن أخوة مشابهون له وحاملون صورة طبيعته الإلهية من جهة التقديس.
لأن المسيح يتصور فينا هكذا: بأن يغيرنا الروح القدس تغييراً جذرياً من صفاتنا البشرية إلى صفاته هو.
وفي ذلك يقول لنا بولس الطوباوي:"وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح" (رو ٨ : ٩) ، فمع أن الابن لا يُحوِّل أحداً قط من المخلوقين إلى طبيعة لاهوته الخاص -لأن هذا مستحيل- إلا أن سماته الروحية ترتسم بنوع ما في الذين صاروا شركاء الطبيعة الإلهية بقبول الروح القدس ، وبهاء لاهوته غير المفحوص يضيء مثل البرق في نفوس القديسين"
[القديس كيرلس الكبير - ضد نسطور ٣ :٢]
Post a Comment