كثيرين يعملون آيات وتتلاعب بهم الشياطين تعرف عليهم ؟
++ لا تصدقوا كل روح ‼️
+ من كلام انسطاسيوس السينائي:
" ليس كل من يعمل آيات قديساً، بل نجد كثيرين يعملون آيات وتتلاعب بهم الشياطين، لننا قد فهمنا من حال أسقف هيراطيقي اسمه مقدونيوس محارب الروح القدس، أنه قد نقل شجرة زيتون من موضعها وغرسها في موضع آخر بشكل الصلاة.
+ وحدث كذلك أن رجل ظالم قد أزعج أمرأة لأجل دين كان له علي زوجها، وزاد قيمة الدين عن الحقيقة، ولم يكن الميت قد دفن بعد، فما كان من ذلك الأسقف المذكور الا أن جعل الميت يتكلم ويخبر بمقدار الدين، كذلك لما مات ذلك الأسقف المذكور ألا أن يجعل الميت يتكلم ويخبر بمقدار الدين، كذلك لما مات ذلك الأسقف الهيراطيقي، ظهرت علي قبره خيالات كثيرة وعملت آيات، من أجل ذلك لا يجب أن تقبل كل من يعمل آيات قائلا أنه قديس، بل يجب أن يمتحنوا ويختبروا علي رأي القائل: " لا تصدقوا كل روح، بل جربوا أن كان ذلك الروح من الله، لأن انبياء كثيرين كذابين قد خرجوا الي العالم " والرسول يقول: " أن هؤلاء رسل كذابون وفعلة غاشون، متشبهون برسل المسيح، وأن الشيطان يظهر بشكل ملاك النور، فلا عجب أن كان خدامه يتشكلون بشكل خدام العدل "، لأن الشياطين الأنجاس بواسطة الأنبياء الكذبة يصنعون آيات واشفية جسدية ليخدعوا من كان سهل الانقياد لخداعهم، وقد يظهرون أحيانا ميتا قائما بواسطة صلاة بطالة من انسان مضل، وذلك بأن يدخل ابليس في جسد الميت ويحركه ويخاطب الأحياء من وجه الميت،ويجيب الانسان المخدوع عما يسأله، ويخبر عن أشياء مخفية وعما قوم سرا، جتي اذا وثقوا به أنه صادق، سهل عليه أدخال الضلالة التي تخصه .
كذلك يتجاسر الشياطين علي أن يحدثوا عن خصب الأرض وجدبها، واختلافات الأهوية وكثرة الأمطار وقتلها وما شاكل ذلك، كما يمكنهم فهم آراء الناس من اشارات وأمارات يرونها في الانسان أو يتصيدون ذلك من وجوه أخري، وليس ذلك فقط، بل ويسبقون فينذرون بموت قوم من الناس، لأن العناية الالهية قد وضعت علامات في جسم البشر كما يعرف ذلك أولئك الذين حذفوا صناعة الطب حذقا بليغا، اذ يستدلون علي موت الناس من علامات تظهر منزيادة الكيموسات ونتقصان الدم،وتغير المزاجات وغير ذلك، لا سيما وأن الشياطين لطيفة ولطول مدتهم وكثرة تجاربهم، فالنساء العرافات والمنجمون يحدثون بما يحكم به الشياطين، ليس عن سابق علم. بل لزيادة التجربة. وليس ذلك مقبولا، فقد عرفنا قوما سحرة مشعوذين، قد صنعوا آيات متنوعة من فعل الشياطين، مثل هاروت وماروت اللذان كانا علي عهد موسي، فأنهما جعلا عصيهما حيات، وقلبا المياه دما، واصعدا من المياه كثيرة من الضفادع.
كذلك سيمون الساحر في عهد الرسل، فكم من الآيات صنع، فلقد حرك أصناما وجعلها تمشي، وطرح في النار ولم يحترق، وطار في الهواء، وحول حجارة الي خبز، وصار حية، وتشكل بهيئة حيوانات، وفتح أبوابا مرتجة، وفك قيودا، وحل حديدا، وعلي المواليد اظهر اشكالا، وجعل الأوعية التي في البيت تتحرك خادمة منها وبها دون أن يري الذي يحركها، وجعل ظلا يتقدمه زاعما أنه من أرواح الذين ماتوا، واذ رام كثيرون من السحرة أن يفضحوه، غير شكله، ثم بحجة ما، دعاهم الي وليمة حيث ذبح ثورا وأطعمهم، فنزلت بهم اسقام كثيرة، وصرعتهم شياطين مردة، وأخيرا لما طلبه الملك، فزع منهم، وهرب وطرح شكله علي غيره.
++++++++++++++++++++++
وتعرفون الحق والحق يحرركم ........
Post a Comment