Header Ads

test

المفهوم اللاهوتى ل( النعمة) Χάρις



المفهوم اللاهوتى ل( النعمة)
Χάρις

شماس د. فرهاد
~~~~~~~~~~~~~~~~

تعريفها:

الهبة فوق الطبيعة الموهوبة من رحمة الله وصلاحه لكل الخليقة العاقلة، وهى قوة الله الخلاصية التى لاتتحقق باعمال الانسان الاخلاقية او بأعمال الناموس بل هى منحة مجانية من قبل الله
+ النعمة تأتى من الاب كما تأتى من الابن وايضا من الروح القدس( ق امبروسيوس الكتاب الاول ص٥٧)

قوى الله تنزل الينا أما جوهره فلا يــُدنى منه (ق باسيليوس)
+ النعمة غير مخلوقة لانها ازلية لجوهر الله وكما يقول ق ايريناوس ان الله له جوهر وله قوى فى جوهره( اوسيا. و. انرجيا)
——————

+ النعمة ف اللاهوت الشرقى تهدف الى رفع كيان الانسان ليصير على صورة الله واما الغربى فتهدف الى تحرير الانسان من الخطية....
ويقول الشرقيون
- خلق الله الانسان على صورته كشبهه
- سقط الانسان ف الخطية الاصلية والتى يرثها كل الجنس البشرى
- اعادة الصورة القديمة بالتجسد والفداء لمعالجة التشوه الذى اصاب طبيعتنا ولكى يعيدها لرونقها وجمالها

+ عند كنيسة الروم الارثوذكس كان هذا التاكيد على الفرق بين جوهر الله ونعمته
( القوى الالهية ) معروفا حتى القرن١٤‼️
لما ظهرت فكرة( النعمة غير المخلوقة) على يد جريجورى بالاماس الذى نادى ان الروح القدس يؤله الانسان بفعله الطبيعى وبالنعمة ....
ولكن!! نقول لهم
النعمة صادرة من الله بالارادة وليست مخلوقة ولكنها ليست هى الله ايضا

————-

وفى الفكر البروتستانتى :

اذا خلص واحد دون اخر كان ذلك من النعمة وانواع النعمة عندهم
١-عام = مشتركة = فعل الروح القدس العام بواسطة الكتاب ونور الطبيعة وارشاد الضمير ولكنها لا تجدد
٢- خاص= كافية او فعالة.. وهى فعل الروح القدس الخاص الذى يجدد القلب ويقوده للتوبة والايمان ويحل ف المؤمن ويجعله هيكلا للروح
( من كتاب علم اللاهوت النظامى - دار الثقافة المسيحية ١٩٧١ صفحة٩٣٣&٩٣٤)
———-
فى الكاثوليكية ( المجمع التريدنتينى١٥٤٧) يؤكد مساهمة الانسان فى الخلاص والتبرير باستحقاقات اعمال صالحة
ويميزون بين
١- النعمة الحالية ( غير مخلوقة) = المساعدة العابرة التى يرسلها الله للانسان غير المبرر لتوصله الى البر، وايضا للمبرر لتثبته ف حالة النعمة.. وبالمعمودية والتبرير ينال ذلك بالروح القدس
٢-النعمة المقدِّسة( بكسر الدال) فيحصل عليها بانتقاله للحالة الجديدة وهى مخلوقة وليست عابرة بل طبيعةجديدة وهى مبدأ اعمال الانسان نفسه بذاته كنتيجة لحضور الروح القدس فى النفس(مخلوقة اى يعملها الانسان بنفسه) 
——
وقد وردت كلمة النعمة فى العهد الجديد١٥٥ مرة منها١٠٠ فى رسائل ق. بولس..
وللمفهوم الكتابى معان متعددة لها بحث اخر بنعمة الله

ونضيف للتاكيد مرة اخرى
وحسب عقيدتنا القبطية الارثوذكسية..
الطاقة او النعمة ليست هى الله لانها:
١- صادرة من الله بالارادة وليس اقنوما الهيا
٢- النعم والطاقة متعدد الاوجه فلو كانت هى الله لتعددت الالهة‼️
٣- النعمة والطاقة ثالوثية بمعنى
( لها اصلها ف الاب وتتحقق من خلال الابن بواسطة الروح القدس كما قال ق. اثناسيوس ف الرسالة الثالثة الى سرابيون فصل٢٨)

الطاقة ليست هى الله ولا تؤله البشر ...
فالتأله هو الاشتراك فى صلاح الله الذى يؤهلنا للدخول بسعة الى الملكوت الابدى
نرفض فكرة
تأله الانسان باتحاده بالله رفضاً تامااااااااا
نحن لا نتحد بالله بل نكتسب من صفاته وكمالاته بقدر معين
ولذلك:
رومية ٣:١٢
فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الإِيمَانِ.

ليست هناك تعليقات