تبادل الخواص Communicato idiomatum ازلى ابدى من جهة لاهوته

#تبادل_الخواص

Communicato idiomatum

شماس د. فرهاد

التعريف= السيد المسيح ينسب صفاته اللاهوتية لناسوته وصفاته الناسوتية للاهوته

———-

السيد المسيح

ازلى ابدى من جهة لاهوته

&

زمنى ابدى من جهة ناسوته لان الناسوت وُجد فى ملء الزمان اى انه زمنى ولم يكن له وجود سابق للتجسد. ولما حدث اتحاد اللاهوت بالناسوت صار شخص الرب يسوع المولود من العذراء ابديا لا ينفصل لاهوته عن ناسوته للابد والى ابد الابد بلا نهاية

لما قال الرب

( قبل ان يكون ابراهيم انا كائن) يو٨ :٥٨

هذا نسميه ( تبادل الخواص) بمعنى انه ينسب خواص لاهوته لناسوته وخواص ناسوته للاهوته .....

لذلك

وهو انسان ( امام اليهود كبشر عادى يعتبرونه انسان عادى) يتكلم عن ازليته بلاهوته( تبادل)

———

ولما قال

ليس احد صعد الى السماء الا الذى نزل من السماء ابن الانسان الذى هو ف السماء..يو٣: ١٣....

هنا يتكلم عن صفة لاهوتية( فى السماء) وينسبها لناسوته = تبادل

✍️ ،وتبادل الخواص ده يؤكد بما لايدع مجالا للشك على امر هام وهو

ان السيد المسيح له طبيعة واحدة من طبيعتين من بعد الاتحاد بغير

انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج ولا تشويش ولا تلاشى ولا تحول،،

حسب القول المشهور للقديس كيرلس الكبير:

( طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة)

ميا فيزيس تو ثيؤو لوغوو سيساركومينى...

••••••••••

++ لذلك نحن لا نفصل الطبيعتين عن بعضهما ولكن ايضا نؤكد على احتفاظ كل طبيعة بخواصها بمعنى:

+ مثلا. اللاهوت لايتألم ولا يموت ولكن الناسوت هو القابل لذلك رغم اتحاده باللاهوت بغير انفصال قط...

&

اللاهوت لم يتحدد( يصير محدودا) رغم اتحاده بالناسوت المحدود....

•••••••••••

أسئلة والرد عليها :

صباح الخير لإستاذنا الكبير ... أنا أؤمن وأعتقد تماماً فى الكلام عاليه ولكن توجد نقطة غامضة ... فنحن نعلم أن الله ـ قبل التجسد طبعاً ـ لا يراه أحد ويعيش ... فكيف ظهر الله الكلمة قديماً لإبراهيم أبو الآباء ويعقوب ومنوح وغيرهم ؟ .... على حسب فهمى الضعيف أرى بما أن إلهنا فوق الزمان لذلك فقد ظهر بجسده الذى كان مزمعاً أن يتخذه من سيدتنا كلية الطهر ... فهل أنا على صواب أم لا ؟ وإذا لم أكن فما هو الصواب ؟

الظهور غير التجسد...

التجسد يكون بجسم طبيعى ملموس محسوس بخواصه البشرية( بدون خطية للمسيح)

اما الظهور

فهو هيئة غير جسمية وليس له خواص جسدية مثل اللحم والعظام. وهذا ماظهر به اقنوم الابن قبل التجسد فى العهد القديم...

اما فى العهد الجديد تجسد بجسد حقيقى تماما من العذراء مريم بغير زرع بشر متحدا باللاهوت

. وانا أتكلم عن الظهور تحديداً ... فالله قال لا يرانى أحد ويعيش فكيف ظهر الله قديماً ؟ هل كان بصورة جسده ؟ أم ماذا ؟ مع الأخذ فى الاعتبار قول الرب (أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ) يوحنا 8: 56

الله الاب لايراه احد...الظهور ليس بجسد لكن بهيئة فقط