Header Ads

test

ثالثًا: مشكلة تهود الكنيسة: 1- القول أنالـ3000 نفس يهوديالذين آمنوا يوم الخمسين هم الذين بشروا بالمسيحية!!

ثالثًا: مشكلة تهود الكنيسة:
1- القول أنالـ 3000 نفس يهودي الذين آمنوا يوم الخمسين هم الذين بشروا بالمسيحية!!
****************************************

الذين آمنوا بالسيد المسيح فى يوم الخمسين كانوا أشخاص عاديين من عامة الشعب، كانوا قد جاءوا من كل أمة ليحضروا عيد الفصح، ومكثوا حتى عيد الخمسين أو عيد الأسابيع وبعد هذا يرجعون إلى بلادهم.

صحيح أن ما حدث من حلول الروح القدس على التلاميذ، وكيف تكلم التلاميذ العاميين بجميع ألسنة الشعوب المجتمعين، وعظة القديس بطرس النارية التى ألهبت وجدانهم لن تُنسَى أبدًا.

وصحيح أنهم بذرة الكنيسة فى كل العالم، وصحيح أنهم حتمًا حدثوا ذويهم وأقاربهم وأصدقاؤهم كالسامرية بما حدث فى هذه السنة وكيف قبلوا الإيمان؟

إلا أنهم لا يستطيعون التبشير بالمعنى الصحيح المنظم المدروس الذى فيه إرسالية من الرب يسوع أو الرسل لهم فهم:
1) كانوا حديثى المعمودية وحديثى العهد بالتعليم والإيمان المسلم مرة للقديسين، فلا يمكن الإتكال عليهم فى التبشير.
2) لم يرسلهم أحد أو لم يكلفهم أحد بهذا العمل بعد رجوعهم لبلادهم، إن كان الرسل لكى يقيموا السبعة شمامسة الأول صلوا وصاموا ليختار الروح القدس من هم مشهود لهم ليقيموهم على خدمة الموائد. فهل هم أرسلوا أحدًا من الـ 3000 نفس دون صلاة ودون اختيار الروح القدس؟
3) لم يأخذ أحدًا منهم نفخة الكهنوت التى أعطاها الرب لتلاميذه فى (يو 22:20) وبالتالى لا يستطيعون تعميد الآخرين، ولا وضع الأيادى ولا دهنهم بزيت المسحة ولا إقامة الكنائس ولا القداسات ولا مغفرة خطايا الناس ولا الصلاة على المرضى ولا جعل زوجين جسدًا واحدًا ولا إقامة أساقفة وكهنة.

وفى هذا الأمر لدينا بضع أسئلة:

1) هل التبشير هو الإخبار بما حدث فقط؟ أم هناك أمور أخرى يجب أن يعرفها المبشر؟
2) هل استطاع بطرس بعظته يوم الخمسين أن يسلم الـ 3000 نفس كل ما سلمه السيد المسيح لتلاميذه ورسله فى ثلاث سنوات ونصف؟
3) ما الدليل على أن التبشير كان مجرد وعظ فقط، وليس تلمذة وتعليم وتسليم وحياة معاشة؟
4) هل لو كل واحد من الـ 3000 نفس قال لذويه ومن حوله كل ما رأه، هل يعتبر هكذا مبشرًا لكل من فى بلدته؟
لقد أراد الله أن يعتمد هؤلاء ويرجعوا لبلادهم، فيكونوا شهودًا للرب يسوع وتأييدًا لكلام الرسل فى كرازتهم فى كل مدينة وموضع، ليُسَهِلْ كرازتهم وسط الأمم.
5) هل تَعَلَّم هؤلاء الـ 3000 نفس التبشير دون أن يُعَلِّمهُم أحد كيف بيشرون ويكسبوا النفوس لملكوت الله؟
لكن الذين كرزوا والذين بشروا هم الآباء الرسل الأطهار.

وغير هذا كله ألا يقول القديس بطرس الرسول فى سفر الأعمال أن الكرازة كانت لأناس معينين فقط وليس للكل؟ فيقول عن السيد المسيح:
"هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا، لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ، وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّانًا لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ" (أع 40:10-42).
إذن الكرازة والتبشير كان ليس لجميع الشعب بل لشهود منتخبيبن وأكلوا وشربوا معه بعد القيامة أى اختبروا القيامة من الموت.

فهرست

ليست هناك تعليقات