أسئلة وأجوبة حول مدة الأربعين والثمانين يوم بعد الولادة
أسئلة وأجوبة حول مدة الأربعين والثمانين يوم بعد
الولادة
***********************************
[سؤال (1)]
ما هو الأساس الكتابي في العهد الجديد لفترة الـ40 والـ80 يومًا بعد
الولادة؟
[الجواب]
هل العهد الجديد هو المصدر الوحيد للتشريع في الكنيسة؟!!
ألسنا نؤمن بالتقليد كمصدر من مصادر التشريع الكنسي في كنيستنا، بل هو
المصدر الثاني بعد الكتاب المقدس؟!!
ألم يحفظ الرسل التعليم والإيمان وما تسلموه عن الرب يسوع عشرات السنوات
قبل كتابة العهد الجديد؟!!
هل وحي الروح القدس للرسل كان قاصرًا على كتابة العهد الجديد، ولم يكن
ملازمًا للرسل في تعليمهم للمؤمنين، وتبشيرهم في كل البلاد بشروا فيها، حتى كتابة
العهد الجديد؟!!
إن كانت الإجابة بنعم فقد جعلنا وحي الروح القدس لوقت كتابة العهد الجديد
فقط، وهذا يقول بالإثنينية في تعليم الرسل وتبشيرهم (تعليم ما قبل كتابة الأنجيل
ليس بوحي الروح القدس، وهو بالطبع مخالف للتعليم بعد كتابة الأنجيل لأنه بوحي
الروح القدس)!!
هل لو كان هناك إثنينية في التعليم ما قبل وما بعد، كان سيقبل المؤمنون
الجدد الأنجيل الذي بعكس ما علم الرسل من البداية قبل كتابة الأنجيل؟!!
ألسنا نؤمن بوحي الروح القدس للرسل الذين حفظوا التعليم والإيمان قبل كتابة
العهد الجديد؟!!
***************
[سؤال (2)]
لماذا نتمسك فقط بهذا الطقس من العهد القديم وباقي الطقوس أُبطلت؟
[الجواب]
صحيح أن طقوس العهد القديم أُبطِلَت، ولكن: هل كل الشرائع أُبطلت؟!!
هل تم تكميل هذه الشريعة في العهد الجديد، مثلما تم تكميل شريعة الختان في (كو
11:2-13)؟!!
"وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ،
بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. مَدْفُونِينَ
مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ
بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَإِذْ كُنْتُمْ
أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا
لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا" (كو 11:2-13).
أليست كلمة سبت تعني راحة، وشريعة السبت تم تكميلها في (عب 3:4-11)؟!!
"لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ:
«حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ
الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنَّهُ قَالَ فِي
مَوْضِعٍ عَنِ السَّابعِ هكَذَا: "وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ
السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ" وَفِي هذَا أَيْضًا: لَنْ يَدْخُلُوا
رَاحَتِي ... لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ
بَعْدَ ذلِكَ عَنْ [[يَوْمٍ آخَرَ]]. إِذًا بَقِيَتْ رَاحَةٌ لِشَعْبِ اللهِ!
لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا
اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ،
لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هذِهِ عَيْنِهَا" (عب
3:4-11).
ما هو هذا اليوم الآخر غير يوم الأحد (اليوم الثامن) الذي أدخلنا إليه الرب
بقيامته فهو يوم الراحة الأبدي؟!!!
ألم نجد راحتنا في الرب كل أيامنا؟!!
أليس "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى
الأَبَدِ" (عب 8:13)؟!!
ألم يتم إبطال خروف الفصح حين أصبح الرب هو فصحنا الجديد الذي نتطهر
استعدادًا للتناول منه جسديًا ونفسيًا وروحيًا؟!! "لأَنَّ فِصْحَنَا
أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا" (1كو 7:5)؟!!
***************
[سؤال (3)]
لماذا هذا التمييز بين الولد والبنت والعهد الجديد قد ألغى هذا التمييز
بقول بولس الرسول: .. (غل 27:3-28)؟
[الجواب]
صحيح الكل واحدًا أمام الله في المسيح يسوع، فجميعهم أبناء الله بالإيمان
بالمسيح يسوع، وجميعهم وارثون لملكوت الله إن غلبوا في جهادهم ضد الخطية.
ولكن هل العهد الجديد بالفعل ألغى التمييز بفم بولس الرسول؟!!
أليس الوحي الذي قال بفم بولس الرسول: "الرَّجُلَ لَيْسَ مِنْ
دُونِ الْمَرْأَةِ، وَلاَ الْمَرْأَةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ فِي الرَّبِّ"
(1كو 11:11)، قال أيضًا بفم بولس ذاته في ذات الأصحاح: "أُرِيدُ أَنْ
تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ
الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ" (1كو 3:11)؟!!
هل كون أن الجميع واحدًا أمام الله، هذا ألغى أن يكون الرجل رأس المرأة ؟!!
صحيح الرئاسة ليست بمفهوم العالم من حيث التسلط والقمع، ولكن بحسب رئاسة
الرب للكنيسة من حيث المسئولية والبذل والعطاء. ولكن أليس هذا تمييزًا يقول به
العهد الجديد؟!!
وقول بولس الرسول: "لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ،
لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا
يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ
شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ
بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ" (1كو 35،34:14). ألم يكن
فيه تمييز؟!!
ولماذا يتمسك وحي الروح القدس بالناموس في هذه النقطة؟!!
أما لماذا أمر الرب بهذا التمييز في الـ40 والـ80 يوم، فهذا السبب لم يوضحه
الوحي في العهد القديم إطلاقًا. وهناك اجتهادات كثيرة في هذا الأمر، لكن ما
تسلمناه عن الآباء هو أن هذا الأمر يعتبر تذكيرًا للأب والأم على السواء، بأن حواء
هي التي أغويت وكانت سببًا في وراثتنا للخطية الأصلية أكثر من آدم. وسواء كان هذا
هو السبب الحقيقي أو ذاك، فما علينا نحن جبلته التي صنعها أن نمتثل لأوامره ونعمل
بها.
***************
[سؤال (4)]
لماذا الأب هو أيضًا لا يُطبق عليه هذا الطقس للتذكير بنوع الأنتساب
والمسئولية الأدبية؟
[الجواب]
المسئولية الأدبية لرعاية الطفل وتربيته يقول بها الله في الكتاب المقدس،
إذ عوقب عالي الكاهن على تهاونه في تربية أولاده.
ولكن بالنسبة للإنتساب والمسئولية في موضوع الـ40 والـ80 يوم يرجع للولادة،
والولادة هى عقوبة الله للمرأة على الخطية الأصلية لأنها هى التي أغويت وليس آدم.
أما آدم فكانت عقوبته "مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ
تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ،
وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ
إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا" (تك 17:3-19).
***************
[سؤال (5)]
هل من المعقول أن نحرم أم 40 يومًا أو 80 يومًا من سر الإفخارستيا المعطى
مجانًا كهبة للنمو في المسيح؟
[الجواب]
هل كون الله أعطانا هبة مجانية للنمو، يجعلنا هذا نكسر أوامره بعدم التقرب
للأقداس ونحن على غير استعداد جسدي ونفسي وروحي؟!!
فكونه اعطانا عطية مجانية، فهذا لا يعطينا الحق في الإستهتار بهذه العطية
واللعب بها والتقدم لها في غير استحقاق.
***************
[سؤال (6)]
ماذا سيكون موقف الكاهن لو أشرفت المرأة بعد ولادتها على الموت لسبب ما،
وطلبت الأسرار الإلهية قبل انتقالها هل سيمنعه عنها؟! أم يطبق قانون الرحمة
ويناولها، وبذلك يكون كاسرًا للقانون؟
[الجواب]
هل الرحمة تلغي القانون أو الحكم؟!!
هل نلغي الرحمة لأجل القانون، أم نلغي القانون لأجل الرحمة؟!!
ألم يعلمنا يعقوب الرسول بوحي الروح القدس أن: "الْحُكْمَ هُوَ
بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى
الْحُكْمِ" (يع 13:2)؟!!
الحكم موجود ويتم تطبيقه على الجميع، لكن هناك استثناءات الرحمة حسب ما
يراه الكاهن صائبًا، وهو المسئول أمام الله عن كل ما يفعل. لكن قانون الله لا
ينكسر، ورحمة الله لا تنفصل. ألم يعلمنا الكتاب أن: "الرَّحْمَةُ
وَالْحَقُّ الْتَقَيَا" (مز 10:85) في شريعة رب الجنود؟!!
بالنسبة لموضوع وراثة الخطية الأصلية تناولناها سابقًا في صفحة 85 من
الكتاب.
الكنيسة لا تقول بأن الطفل هو الذي ينتظر 40 أو 80 يوم لكي يعتمد، فتشاركه
الأم في الإنتظار. الأم هى التي لا تدخل إلى الأقداس، فهذه الشريعة تُسَمَّى شريعة
الوالدة لا المولود. فالولد أو البنت في أي وقت منذ اللحظة الأولى لولادته من
الممكن أن يتحرر من الخطية الأصلية بالمعمودية، ولكن الكنيسة تفضل أن تكون الأم
هيَ الأشبين المسئولة عن الولد، بدل من أي إشبين أخرى قد تحول الظروف ضد متابعتها
الروحية للولد أو البنت، وأيضًا الأم والأسرة في الغالب تفضل ذلك.
لكن إن أشرف الولد على الموت في أي لحظة واجب عماده، مع اختيار أشبينة أخرى
غير الأم لأنها لم تكمل أيام تطهيرها.
***************
فهرست
Post a Comment