Header Ads

test

هـ- هل الرب لمس الأبرص والميت لنتجرأ ونلمسه بغير استعداد؟!!

هـ- هل الرب لمس الأبرص والميت لنتجرأ ونلمسه بغير استعداد؟!!
*******************************************
يقولون: أن السيد له المجد والسجود لمس الأبرص في (مر 41:1)، ولمس إبنة يايرس حين ماتت وأمسك يدها وأقامها في (لو 54:8).

صحيح أن الرب هو الذي لمس الأبرص وشفاه، ولكن التساؤل هنا:
لماذا لم يتقدم الأبرص هنا ليلمس الرب يسوع، كالمرأة نازفة الدم؟!! لماذا طلب إليه جاثيًا ولم يلمسه؟!!
ولماذا الرب هو الذي مد يده ولمسه؟!!
أليس لأن الرب هو الذي أراد فقال له: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!»؟!!
فهل كان يستطيع الأبرص أن يتقدم متجاسرًا للمسه مخالفًا للناموس؟!!
أليس الرب هو رب السبت وواضع الناموس والقادر أن يخلص ذاك الأبرص؟!!
"وَاحِدٌ هُوَ وَاضِعُ النَّامُوسِ، الْقَادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ وَيُهْلِكَ" (يع 12:4).

وابنة يايرس السيد لمسها أيضًا لأنه واضع الناموس وقادر أن يخلصها من الموت.إلا أننا نتسائل:
هل بني اسرئيل أنفسهم فهموا آية (لا 11:19-22) بأنه لا ينبغي لمس أي ميت على الإطلاق؟!!
هل لمس الميت كلمس النفساء وذوي السيل؟!!
فمع أن الشريعة تقول أن الميت نجس وكل من لمسه يتنجس، إلا أنها تختلف عن شريعة تطهير الوالدة أو شريعة سيل الرجل والمرأة التي نحن بصددها.

فالأشخاص الذين يموتون نوعان
إما أشخاص عاديين أو أشخاص لهم كرامة عند الله سواء كهنة أو شهداء أو قديسين. والله في الكتاب ترك لنا أمثالاً لكرامة عظام أموات هو كرمهم ولم يقل بنجاستهم، مثل:
(1)
هل عظام يوسف الصديق كانت نجسة؟!!
لو كانت عظام يوسف نجسة بحسب الشريعة فلماذا أقدم موسي وبني اسرائيل على لمس عظامه وأخذها معهم حين خرجوا من أرض مصر؟
"وَأَخَذَ مُوسَى عِظَامَ يُوسُفَ مَعَهُ، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اسْتَحْلَفَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِحَلْفٍ قَائِلاً: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَقِدُكُمْ فَتُصْعِدُونَ عِظَامِي مِنْ هُنَا مَعَكُمْ" (خر 19:13).
وهل هم أخذوها وذهبوا بها ودفنوها في أرض الموعد في نفس اليوم؟ طبعًا لأ. لقد أخذوها وعبروا بها البحر الأحمر وتاهوا بها في البرية أربعين سنة واستلم موسي فيها الشريعة وكانت تحوي شريعة الميت طبعًا، وبالرغم من هذا لم يحسوا أنهم تنجسوا بعظام يوسف، وساروا بها في القفر حتى أيام يشوع:
"وَعِظَامُ يُوسُفَ الَّتِي أَصْعَدَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ دَفَنُوهَا فِي شَكِيمَ، فِي قِطْعَةِ الْحَقْلِ الَّتِي اشْتَرَاهَا يَعْقُوبُ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِمِئَةِ قَسِيطَةٍ، فَصَارَتْ لِبَنِي يُوسُفَ مُلْكًا" (يش 32:24).
(2)
وهل عظام رجل الله الذي عصى الله كانت نجسة؟!!
الله الذي أكرم جثة أحد رجاله برغم أنه عصاه، وهو (الله) أرسل له أسدًا يقتله. لكن العجيب أن الأسد بعدما قتل رجل الله العاصي لم يفترسه ولا حتى افترس الحمار الذي كان يركبه، وانتظر حتى جاء النبي ليدفنه بإكرام جزيل أليس هذا إكرامًا من الله ذاته لجثث رجاله الأموات حتى وإن عصوه؟ القصة كاملة تجدها في (ملوك الأول 13).
(3)
عظام أليشع التي أقامت ميت هل هى نجسة كما تقول الشريعة؟!!
"وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوْا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ" (2مل 21:13).
(4)
هل طوبيا تنجس لما كان يدفن الشهداء الذين كان يقتلهم سنحاريب؟!!!
ألم يكن يدفن الأموات الذين في الشوارع كل يوم بإكرام جزيل، عارفًا أنهم ليسوا نجسون بحسب الشريعة؟!!
"وَلَمَّا قَفَلَ الْمَلِكُ سَنْحَارِيبُ مِنْ أَرْضِ يَهُوذَا هَارِباً مِنَ الضَّرْبَةِ الَّتِي حَاقَهُ اللهُ بِهَا بِسَبَبِ تَجْدِيفِهِ، وَطَفِقَ لِحَنَقِهِ يَقْتُلُ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ كَانَ طُوبِيَّا يدْفِنُ أَجْسَادَهُمْ" (طوبيا 21:1).
"وَأَمَّا طُوبِيَّا، فَإِذْ كَانَ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ أَعْظَمَ مِنْ خَوْفِهِ مِنَ الْمَلِكِ، كَانَ لاَ يَزَالُ يَخْطَفُ جُثَثَ الْقَتْلَى وَيَخْبَأُهَا فِي بَيْتِهِ، فَيَدْفِنُهَا عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ" (طوبيا 9:2).
(5)
السيد المسيح نفسه تكلم عن بناء اليهود قبورًا لتخليد الأنبياء، وتزيينهم لمدافن الصديقين. فهل حين كانوا يهتمون بجثث أنبيائهم يتنجسون؟!!
"وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ، وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ. فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ" (مت 29:23-31).
[ملحوظة]
الخلايا الميتة في سيل الرجل أو المرأة ليس لها إرادة لتعيش حياة البر حين كانت حية، بعكس الأموات كانت لهم الإرادة ليعيشوا حياة البر وهم أحياء ويكون ذلك لهم إكرام وليس نجاسة.
بالإجمال: ما نقوله عن شريعة سيل الرجل والمرأة يختلف تمامًا عما نقوله في شريعة أخرى.
إذن ليس للناموس قوة تسيطر على البعض، إلا إذا كانت أوامر ووصايا وصلوات لا دخل لها بالذبائح والطقوس.



فهرست

ليست هناك تعليقات