3- القول أن أول خمس بطاركة فى تاريخ الكنيسة كانوا يهود وهم الذين هوَّدوا تعاليمها!!
ثالثًا: مشكلة تهود الكنيسة:
3- القول أن أول خمس بطاركة فى تاريخ الكنيسة كانوا يهود
وهم الذين هوَّدوا تعاليمها!!
******************************************
(أولاً)
يتكلمون وكأن العمل بأوامر الله فى الشريعة خطأ فادح، وإله العهد القديم الذى أمر بهذه الأوامر، ليس هو إلهنا الحقيقى الذى هو واحد مع السيد المسيح فى الربوبية، وواحد معه فى الجوهر. فالسيد المسيح كلمة الله الحى المنطوق به فى الناموس والأنبياء، ولم يأتى لينقض الناموس وهو واضعه ومكمله.
يتكلمون وكأن العمل بأوامر الله فى الشريعة خطأ فادح، وإله العهد القديم الذى أمر بهذه الأوامر، ليس هو إلهنا الحقيقى الذى هو واحد مع السيد المسيح فى الربوبية، وواحد معه فى الجوهر. فالسيد المسيح كلمة الله الحى المنطوق به فى الناموس والأنبياء، ولم يأتى لينقض الناموس وهو واضعه ومكمله.
(ثانيًا)
الكل يعرف أنه طالما السيد المسيح له المجد كان يهودى، واختار 12 رسولاً و70 تلميذًا من اليهود، والآباء الرسوليين أكثرهم يهود،فحتمًا ستكون نواة الكنيسة فى العالم يهود. ما الجديد فى هذا؟!! هل هذا يحتاج لبحث يثبت هذا الأمر لنعرفه؟!!
الكل يعرف أنه طالما السيد المسيح له المجد كان يهودى، واختار 12 رسولاً و70 تلميذًا من اليهود، والآباء الرسوليين أكثرهم يهود،فحتمًا ستكون نواة الكنيسة فى العالم يهود. ما الجديد فى هذا؟!! هل هذا يحتاج لبحث يثبت هذا الأمر لنعرفه؟!!
(ثالثًا)
بقولهم هذا يشككون فيما تسلمناه عن أجدادنا القديسين، فإن كان خلفاء القديس مارمرقس الرسول لم يحفظوا ما سَلَّمَه لهم، يكون التقليد وأقوال الآباء والصلوات الطقسية مشكوك فيها. حتى الديسقولية وقوانين الرسل التى يستشهدون بها، ملعوب فيها أيضًا ممن هم بعد الرسل!!
بقولهم هذا يشككون فيما تسلمناه عن أجدادنا القديسين، فإن كان خلفاء القديس مارمرقس الرسول لم يحفظوا ما سَلَّمَه لهم، يكون التقليد وأقوال الآباء والصلوات الطقسية مشكوك فيها. حتى الديسقولية وقوانين الرسل التى يستشهدون بها، ملعوب فيها أيضًا ممن هم بعد الرسل!!
(رابعًا)
هل لم يعلم الله بسابق عِلمه أن من سيخلفون الرسل من اليهود سيهودون تعاليم المسيحية فى العالم؟ فكيف سمح بهذا؟!!
هل لم يعلم الله بسابق عِلمه أن من سيخلفون الرسل من اليهود سيهودون تعاليم المسيحية فى العالم؟ فكيف سمح بهذا؟!!
ولماذا أراد لملايين البشر أن يرزحوا تحت ثقل الشرائع اليهودية الهادرة لحق
المرأة فى التناول، وأن يعتنقوا هذه العقائد لألفى عام دون أن يرسل لهم من
يُبَصِرَهم ويعلمهم بهذا؟!!
(خامسًا)
الذين خلفوا الآباء البطاركة اليهود الأُوَل، هم بطاركة من الوثنيين الذين آمنوا بالسيد المسيح له المجد. فإن كان الله يعلم أن الأمم الوثنيين هم الذين سيحفظون التعاليم المسيحية أكثر من اليهود، فلماذا لم يعد شعبًا آخر من الأمم الوثنية غير هؤلاء اليهود حتى يتجسد منهم. فيكون هو غير يهودى، وتلاميذه ورسله ليسوا يهود فيحفظوا تعاليمه المقدسة، دون الرجوع للشرائع اليهودية والتمسك بها؟!!
الذين خلفوا الآباء البطاركة اليهود الأُوَل، هم بطاركة من الوثنيين الذين آمنوا بالسيد المسيح له المجد. فإن كان الله يعلم أن الأمم الوثنيين هم الذين سيحفظون التعاليم المسيحية أكثر من اليهود، فلماذا لم يعد شعبًا آخر من الأمم الوثنية غير هؤلاء اليهود حتى يتجسد منهم. فيكون هو غير يهودى، وتلاميذه ورسله ليسوا يهود فيحفظوا تعاليمه المقدسة، دون الرجوع للشرائع اليهودية والتمسك بها؟!!
(سادسًا)
وأن كان ابن الله تجسد من اليهود لأنهم شعبه، ألا يستطيع أن يُقَوِّم الذين آمنوا به ويعلمهم، فلا يقبلوا الأوامر التى ترفضها المسيحية فى اليهودية حتى لا يتهودوا؟!!
وأن كان ابن الله تجسد من اليهود لأنهم شعبه، ألا يستطيع أن يُقَوِّم الذين آمنوا به ويعلمهم، فلا يقبلوا الأوامر التى ترفضها المسيحية فى اليهودية حتى لا يتهودوا؟!!
أو يمنعهم أن لا يؤمنوا بالعهد القديم أصلاً، طالما هو نبوات ورموز عنه
فقط، ومتى جاء هو بَطُل كل هذا؟
(سابعًا)
لماذا قال السيد المسيح له المجد آيات فى العهد الجديد تؤيد الناموس، وأنه ما جاء لينقضه، وأن سيدوم أبد الدهر لن يزول بزوال السماء والأرض؟
لماذا قال السيد المسيح له المجد آيات فى العهد الجديد تؤيد الناموس، وأنه ما جاء لينقضه، وأن سيدوم أبد الدهر لن يزول بزوال السماء والأرض؟
فيقول: "لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ
الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ
أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ" (مت
18،17:5)؟
ويقول أيضًا: "كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا.
وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ
نَفْسَهُ إِلَيْهِ. وَلكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ
تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ" (لو 17،16:16).
(ثامنًا)
لقد تعاقب الخمس بطاركة الأوائل على الكرسي المرقسي خلال 71 عام:
لقد تعاقب الخمس بطاركة الأوائل على الكرسي المرقسي خلال 71 عام:
البابا إنيانوس جلس على الكرسى المرقسى 22 سنة و7 شهور
البابا ميليوس جلس على الكرسى المرقسى 12 سنة و9 شهور
البابا كرذونوس جلس على الكرسى المرقسى 10 سنوات و9 شهور
البابا بريموس جلس على الكرسى المرقسى 12 سنة وشهر
البابا يسطس جلس على الكرسى المرقسى 10 سنوات و10 شهور
فتكون المحصلة 69 عامًا خلال 71 عام (من 64م : 135م)
هل هذه المدة قليلة ليترك الله فيها شعبه متهودًا بسبب بطاركة متهودين،
ويؤسسون لمسيحية متهودة قرابة 2000 سنة؟!!
إن كان الله اهتم بستة أشهر فقط ليعد فيها يوحنا الطريق أمامه، هل لا يهتم
بهذه الواحد وسبعين عامًا؟!!
ولماذا يتم التهوين من خدمة هؤلاء البطاركة والتقليل من جهادهم العظيم الذى
جاهدوه لنشر المسيحية فى مصر؟!!
(من 61م يوم جاءنا الكاروز العظيم إلى 135م يوم استلم البطريرك السادس
أومانيوس)، حوالى 74 عام من عمر كنيستنا إرتقى فيها هؤلاء البطاركة العظام السدة
المرقسية، ومن بينهم الكاروز العظيم مار مرقس الرسول. الذى صنع السيد له المجد فى
علية بيته الفصح مع تلاميذه، فصار بيته أول كنيسة فى العالم. وفى بيته حَل الروح
القدس على التلاميذ، واجتمع فيه التلاميذ وصنعت فيه قداسات مرارًا.
وهو المشهود له بخدمته من برنابا الرسول فى (أع 37:15-39)، ومشهود
له من بولس الرسول فى (كولو 10:4)&(2تي 11:4)&(فل 24:1)،
أيضًا مشهود له من بطرس الرسول فى (1بط 13:5).
وبعد كل هذا نقول كان يهودى ومسيحيته متهودة، بصراحة ينقصنا أن نقول أن
بشارته لم يكن موحى بها من الله، لأنه حين كتبها كان متهودًا!!
صدقوني من العيب أن نقول هذا فيمن سلمونا أًصل الإيمان المستقيم.
هل الـ74 عامًا فترة هينة لم تقضِ على التهود، ولم تجعلنا متمسكين بالعهد
الجديد الذي صنعه معنا رب المجد؟!!
ستة أشهر فى خدمة يوحنا المعمدان أعدت الطريق أمام الرب، وثلاث سنوات وثلث
من خدمة رب المجد ألهبت العالم كله بالإيمان.
فهل هكذا فشل الكارزون الأوائل في تخليص كنيستهم من التهود والوثنية على
مدى 74 عام؟!!
(تاسعًا)
البابا إنيانوس الذى كان وثنيًا وليس يهوديًا، لمَّا تمزق حذاء كاروزنا العظيم راح لإنيانوس الإسكافي لكيما يصلح له حذاءه، فلما انغرس المخراز فى يده وصرخ {أيها الإله الواحد} فسأله الكاروز هل تعرف الإله الواحد فأجاب بالنفي. ولو كان يهوديًا ما كان قد أجابه بالنفي، كان ممكن يقول له: إن هذا الإله الواحد هو إله المعجزات الذي أخرجنا من أرض مصر بيد عزيزة وذراع رفيعة - وعبَّرَنا في البحر الأحمر ونهر الأردن - وعالنا في البرية 40 سنة وفى طور سيناء - وأطعمنا المن من السماء - وسقانا ماء من صخرة صماء - وكان ينير لنا بعمود نار ليلاً - ويظللنا بعمود سحاب من الشمس الحارقة نهارًا - وهو الذي أسقط لنا أسوار أريحا - وهزم أعداءنا أمامنا وأمور أخرى عجيبة صنعها، هذا هو الإله الواحد الذي نؤمن به.
البابا إنيانوس الذى كان وثنيًا وليس يهوديًا، لمَّا تمزق حذاء كاروزنا العظيم راح لإنيانوس الإسكافي لكيما يصلح له حذاءه، فلما انغرس المخراز فى يده وصرخ {أيها الإله الواحد} فسأله الكاروز هل تعرف الإله الواحد فأجاب بالنفي. ولو كان يهوديًا ما كان قد أجابه بالنفي، كان ممكن يقول له: إن هذا الإله الواحد هو إله المعجزات الذي أخرجنا من أرض مصر بيد عزيزة وذراع رفيعة - وعبَّرَنا في البحر الأحمر ونهر الأردن - وعالنا في البرية 40 سنة وفى طور سيناء - وأطعمنا المن من السماء - وسقانا ماء من صخرة صماء - وكان ينير لنا بعمود نار ليلاً - ويظللنا بعمود سحاب من الشمس الحارقة نهارًا - وهو الذي أسقط لنا أسوار أريحا - وهزم أعداءنا أمامنا وأمور أخرى عجيبة صنعها، هذا هو الإله الواحد الذي نؤمن به.
لكنه لم يقل شيئًا من هذا كله، فكيف كان يهوديًا حسب مايقولون؟!! أم أن هذه
القصة لم تحدث مع مار مرقسأصلاً؟!! أم أن البابا إنيانوس غير إنيانوس الذي دخل
المخراز في يده في قصة مار مرقس الرسول؟!!
أيضًا كتاب [مختصر تاريخ الأمة القبطية بين الوثنية والمسيحية - لسليم
سليمان] يشهد بأن البابا إنيانوس كان وثنيًا وذلك فى ص 344 & ص 345
(عاشرًا)
كل المراجع التى قرأتها لم تذكر الهوية الدينية للخمس بطاركة الأوائل إن كانوا يهود أم لا، سوى مارمرقس الذى كان يهوديًا والبابا إنيانوس الذى كان وثنيًا ولم يكن يهوديًا كما أوضحت سالفًا.
كل المراجع التى قرأتها لم تذكر الهوية الدينية للخمس بطاركة الأوائل إن كانوا يهود أم لا، سوى مارمرقس الذى كان يهوديًا والبابا إنيانوس الذى كان وثنيًا ولم يكن يهوديًا كما أوضحت سالفًا.
(حادى عشر)
البطاركة الأوائل حتى البطريرك الخامس بريموس تم تعميدهم على يد مارمرقس
الرسول وهو من لقنهم الإيمان، ولأمانتهم وطهارتهم الشديدة إختار إنيانوس البطريرك
الثاني من بعده أسقفًا، وبريموس البطريرك الرابع قسًا.
فهل كان اختياره سيئًا وغير مدعم بتدبير الروح القدس للكنيسة؟ لذا هم هودوا
تعاليم الكنيسة فى غفلة من الروح القدس الذى يقود الكنيسة، كقول الرب له المجد: "وَأَمَّا
الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي،
فَهُوَيُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ
لَكُمْ" (يو 26:14).
(ثاني عشر)
أسماؤهم يونانية لأنها تنتهي بحرفي الأو والسيما (oc) [مرقس - إنيانوس - ميليوس -
كرذونوس - بريموس - يسطس] وهذا لا يعني أنهم يونانيين لكن لهم الثقافة اليونانية
آنذاك، ولكن هذا يعني أنهم إما يهود مثل مار مرقس الذي كان له إسم آخر يهودي وهو
يوحنا، أو وثني ليس له اسم آخر يهودي. فكيف أجذموا أن هؤلاء البطاركة كلهم كانوا
يهود؟
وهل مر علينا أكثر من ألفي عام وهناك طقوس يهودية لم نتحرر منها؟
هل كل آباؤنا عبر العصور من القرن الأول حتى القرن العشرين لم يكونوا أمناء
تجاة تمرير هذه الطقوس اليهودية فى الكنيسة، وفى القرن الواحد وعشرين صحونا فجأة
على أشياء يهودية لم نتحرر منها طوال ألفين سنة مضوا؟!!
***************
فهرست
Post a Comment