رسائل المُعثَرين
رسائل المُعثَرين
***********
يتحججون برسائل البنات المُعثَرَة في الكنيسة بخصوص هذا الموضوع بما في ذلك
من بعض الألفاظ الخارجة.
والتساؤل هنا:
هل بسبب ضجر وتذمر أي إنسان يليق أن نغير عقيدة الكنيسة الثابته من أيام
الرسل؟!!
أم نحن نخاف لئلا يقولون علينا متخلفين (عن جهل منهم)، فنغير عقيدتنا
وإيماننا المُسَلَّم لنا من الرسل الأطهار؟!!
هل نسير وراء الأشخاص وأهوائهم، أم نقول مع بولس الرسول: "أَفَأَسْتَعْطِفُ
الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ
بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ" (غل 10:1)؟!!
أين الكنيسة من التعليم الذي هو دور الكاهن الأول والأهم، ولماذا الكهنة لا
يعلمون؟!!
كلمني أحد الآباء الأحباء ناصحًا إياي بأن لا أتعرض للتعليم فهو مهمة
المجمع المقدس وحده، أما نحن كآباء فإننا نعظ في الروحيات ومحبة الأعداء فقط دون
التطرق للتعليم!!
كيف هذا الكلام والتعليم أصلاً هو مهمة كل كاهن، لأنه قال في التعهد أمام
الله ومذبحه المقدس يوم رسامته: [وأن أبذل كل جهدي في تعليم الشعب الإيمان السليم،
وقيادته في حياة القداسة والبر، وأكون أنا نفسى قدوة له في كل عمل صالح] (إقتباس
من تعهد الكاهن الجديد)؟!!
فهل الكاهن اليوم يعمل بما تعهد به أمام مذبح الله؟!!
لو كل كاهن عمل بما تعهد به أمام الله، لما خرج علينا هؤلاء الذين
يطالبوننا بتغيير ما تسلمناه من الأباء الرسل عن السيد المسيح له المجد.
ثم بعد ذلك حينما يتأفف الناس ويُعثَرون ويخرجون علينا بألفاظ خارجة، نغير
لهم ثوابت كنيستنا (من قال هذا)؟
يقول الله للكاهن في سفر هوشع:
"قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ
رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ
نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ" (هو ٦:٤).
فإلى متى نترك أولادنا الذين هم غروس الزيتون الجُدُدْ في كنيستنا ويكونون
بلا تعليم ولا أساس، مهتمين فقط بالتأملات الروحية البسيطة؟!!!
هل يليق بنا أن نغير نُظُم وعوائد الكنيسة لأجل أن نحتوي أولادنا وبناتنا
فقط، دون أن تهمنا حياتهم الأبدية وتجاسرهم بالتقدم للأسرار المقدسة وهم بلا
استعداد جسدي؟!!!
***************
فهرست
Post a Comment