Header Ads

test

أ - هل مجمع أورشليم منع كل ما للناموس من وصايا وفرائض؟!!


أ - هل مجمع أورشليم منع كل ما للناموس من وصايا وفرائض؟!!
*******************************************
يقولون: نحن مطالبين فقط بالنسبة للناموس بما حدده (أع 15) في مجمع أورشليم ... لأن تلك الأمور الأخرى أُكتملت بالخلاص في العهد الجديد، فلماذا يتمسك البعض بتطهير المرأة.

ما ناقشه مجمع أورشليم من شرائع الناموس خمس أمور: هم الختان (تك 10:17)، وعبادة الأصنام (خر 4:20)، والزنا (خر 14:20)، وأكل المخنوق (لا 10:17)، وشرب الدم (لا 11:17). ولكن:
هل كل هذه الشرائع منعها ولغاها مجمع أورشليم؟!!! هل العهد الجديد ألغى وأبطل كل هذه الشرائع التي للعهد القديم؟!!

نص قرار المجمع: "قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ، غَيْرَ هذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ" (أع 29،28:15).
إذن ما تم منعه وإلغاؤه في مجمع أورشليم الذي يستشهدون به هو الختان فقط!! ولكنه قال بنفس ما حكم به الناموس تجاه عبادة الأصنام والزنا والدم والمخنوق!!
فكيف يتساءلون: لماذا يتمسك البعض بتطهير المرأة؟!!
هل قال السيد المسيح شيئًا بشأنه؟!! أو لغاه مجمع أورشليم مع الختان؟!!

بالنسبة لآية "النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ" (غل 24:3)
هل هذه الآية التي قالها بولس الرسول أن "النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ" (غل 24:3)، تعني أن كل شريعة الناموس هيَ رمز وإعداد للخلاص فقط؟!!
ألا توجد تفسيرات أخرى تتكلم عن أهمية الناموس في العهد الجديد؟!!
في تفسير هذه الآية من كتاب (تفسير رسالة غلاطية للقمص تادرس يعقوب ملطيص28) يقول أن الناموس له فوائد:
1- يذل كبرياء الإنسان الذي يظن أنه بريء، ويقنعه بالحاجة إلى إصلاح.
2- يتعهد ويقود الأطفال، ويعطي تركيزًا لانتباههم، وعند الضرورة يؤدبهم.
3- ويدرب الأطفال الروحيين على إيجاد متعة في قبول الأخبار السارة (الأنجيل) وخبرة الحياة المسيحية.
4- يدخل بالمؤمن من الطفولة إلى النضوج الروحي في المسيح، ويمنحه القدرة على ضبط النفس وإنكار الذات.
5- بدون إدراك الإنسان لما هو فيه من خطية، لن يشتاق أو يسعى لطلب المغفرة.
6- هو الإبرة الحديدية المؤلمة لخياطة أي جرح وخطية، ولكنه بدون خيط الأنجيل لا يكون التئام ولا فرح ولا محبة ولا سلام، لذا لا يمكن السير بأحدهما دون الآخر. فلا يمكن خياطة جرح بدون إبرة، كما لا يمكن خياطته بدون خيط.
وبالإجمال يقول القديس إيريناؤس أن الناموس لم يعوق أحد قط عن الإيمان بابن الله، بل بالحري يحثهم على ذلك.
فالناموس لا يتعارض مع الإيمان بالسيد المسيح بل يتعاون معه.


فهرست

ليست هناك تعليقات